فيديو
صوت
ماذا حصل؟
خرج علينا من عدة أيام شخص يسيء لشخص النبي صلى الله عليه وسلم…
هذا ليس بجديد… ليست أول مرة تحصل.. ولن تكون آخر مرة…
ماهي ردة الفعل المناسبة؟
تمهيد:
إن الناس في هذا الزمان لا يقدرون أحدا إلا بتوافر عدة شروط، منها:
1- أن يكون هذا الشخص له أثر وتأثير واضح في المجتمع
2- أن يكون أتباع هذا الشخص يعطونه حقه يقدرون قدره
3- أن يكون أتباعه عندهم القدرة على الانتشار والتأثير على غيرهم.
بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم، نجد أنه بالفعل له أثر وتأثير واضح في المجتمع.
بالنسبة لأتباع النبي:
فلما كانوا يعطونه حقه، سادوا الأمم ونجو في الدنيا والآخرة.
ولما تنازلوا عن اعطاء النبي حقه، أهانتهم الأمم..
وكذلك أتباع النبي لما كان لهم تأثير على الواقع العالمي، وصارعوا كبرى الإمبراطوريات و صنعوا واهتموا بالعلوم الدينية والدنيوية؛ كان لهم الإحترام ولمقدساتهم ورموزهم…
لكن لما تخاذلوا واصبحوا متسولين ومعتميدن على غيرهم فليس هم من يصنع غذائهم ولا دوائهم ولا سلاحهم؛ أهانتهم الأمم وأهانوا رموزهم بل واصبحوا العالم الثالث المتخلف.
في هذا المقال سنتحدث عن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم بإعطائه حقوقه.
فكيف نطلب من غيرنا أن يعطي النبي حقه ونحن أنفسنا لا نعطيه حقه!
حقوق النبي علينا
للنبي صلى الله عليهوسلم حقوق ظاهرية وباطنية…
حقوق باطنية
الإيمان الصادق به على الدوام
#الدليل:
* [(فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون )] [الأعراف:158]
-نتيجة ذلك:
* رد الجميل للنبي صلى الله عليه وسلم فهو قد آمن بنا ((وددتُ أنِّي لقيتُ إخواني)) فقالَ أصحابُ النَّبيِّ – صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – (أوليسَ نحنُ إخوانَكَ) قالَ : ((بل أنتُم أصحابي ولكنْ إخواني الَّذينَ آمَنوا بي ولم يرَوني.)) [أحمد من حديث أنس بن مالك]
وجوب احترامه وتوقيره ونصرته
* [(لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ)] [الفتح:9]
* [(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)] [الحجرات:1]
-نتيجة ذلك:
* [( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون )] [الحجرات:2]
محبته أكثر من محبة النفس والوالد والولد
#الدليل:
* (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين )) [البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة]
* [(النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ)] [ [الأحزاب:6]
* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ» فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الآنَ، وَاللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الآنَ يَا عُمَرُ» [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ].
-نتيجة ذلك:
* (( لا يؤمن أحدكم حتى… )) ،
* الِاجْتِمَاعُ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ بِمَنْزِلَتِهِ؛ فَقَدْ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ السَّاعَةِ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ وَلَا صَدَقَةٍ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ: «فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ»
[رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ].
* وَالْمَحَبَّةُ لَا تَكُونُ بِالِادِّعَاءِ؛ بَلْ ينتج عنها صِدْقِ الطَّاعَةِ وَحُسْنِ الِاقْتِدَاءِ:
لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقاً لَأَطَعْتَهُ إِنَّ الْمُحِبَّ لِمَــنْ يُحِـــبُّ مُطِيـــعُ
حقوق ظاهرية
طاعته فيما أمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر
#الدليل:
* [( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب)]
* [( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)] [النساء:59].
-نتيجة ذلك:
* [( وإن تطيعوه تهتدوا )] ،
* (( من أطاعني فقد أطاع الله و من عصاني فقد عصى الله ))
* [(ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)]
اتباعه واتخاذه قدوة والاهتداء بهديه
* [( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )] [آل عمران:31]
* [( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)] [الأحزاب:21)].
-نتيجة ذلك:
* [( يحببكم الله .. )] ،
* [( واتبعوه لعلكم تهتدون )]
* [( لمن كان يرجو الله واليوم الآخر )]
مدارسة سيرته
#الدليل:
* قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: (كُنَّا نُعَلَّمُ مَغَازِيَ النَّبِيِّ وَسَرَايَاهُ كَمَا نُعَلَّمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ).
-نتيجة ذلك:
* [( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل … )] [الأحقاف: 35]
الصلاة والسلام عليه
#الدليل:
* [(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)] [الأحزاب:56]
* ((رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ)) [رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ]
-نتيجة ذلك:
* ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا)) [رواه مسلم من حديث عمرو بن العاص]
[( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور … )]
* عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ : مَا شِئْتَ . قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ: (( إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ)). [رواه الترمذي]
الخلاصة،،،
الله ناصر رسوله بنا أو بغيرنا …
فإن لم نقوم بواجباتنا؛ فسيستبدلنا الله بمن يقوم بهذه الواجبات…
[(إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ)] [الحجر: 95]
[(إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)] [الكوثر: 3]
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا. آمين.
