باستفاضة

كنيتي: أبوموسى ... إسمي: طه ... لقبي هو الشيخمهندس.

ترعرعتُ بين أحضان عواميد الجامع الأزهر، و تشربت من دراستي الأزهرية مفهوم الوسطية في الدين و الدنيا بلا إفراط ولا تفريط.

قدر الله لي أن أدرس العلوم الشرعية و العربية لمدة تتجاوز السبعة عشر عاما ، و ما زلت أدرس و ما زلت أتعلم ، لأنه فوق كل ذي علم عليم.

و قدر الله لي أيضا أن أجمع مع دراستي الشرعية و العربية الدراسة المادية عند طريق علم الهندسة و تخصصي في قسم الإلكترونيات و الإتصالات الكهربية .

و أحمد الله أن هدى الأزهر الشريف لمثل هذا الأمر وهو تأهيل طلاب عندهم من العلم الشرعي ما يذودون به عن دين الله ، و عندهم من العلم الدنيوي ما يعمرون به أركان الحياة.

فتجد منا - خريجي الأزهر الشريف - الشيخ المهندس و الشيخ الطبيب و الشيخ المحاسب والشيخ الكيميائي و الشيخ الفيزيائي و..... الشيخ الـ.... الخ

تعلمت أن العلم ليس بشهاداته ، إنما هو بإتقانه و العمل به حتى لا يكون الإنسان مثل الحمار يحمل أسفارا.

تعلمت أنه يوجد في مسائل الإجتهاد تقبل للرأي و الرأي الآخر بما لا يفسد للود قضية.

وتعلمت كيف آخذ بالرأي الذي يطمئن إليه قلبي في إطار شريعة الإسلام.

تعلمت أن الدعوة إلى الله لابد أن تكون معتمدة على بصيرة وليس على مجرد عواطف و نزوات و شعارات رنانة ليس لها أي ارتباط بالواقع أو حتى بالخيال.

أسأل الله أن يوفقني في هذه الرسالة و هذا الهدف .. و أن يجعل هذا السعي خالصا لوجهه الكريم.

آمين