الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين…
إنتصف شهر رمضان مشمرا لينقضي و يتركنا.
معلوم أن لكل موسم بداية و نهاية … كنا نقول قبل رمضان: ” اللهم بلغنا رمضان”. أما الآن فصرنا نقول: ” اللهم تقبل منا ما فات و أعنا على ما هو آت “.
العبرة ليست في ما “نقول” .. بل العبرة فيما ” نفعل “.
قال الله سبحانه وتعالى : {( ءامنوا و عملوا ..)} لم يقل _ءامنوا و قالوا_..
بل حينما مدح سبحانه وتعالى القول .. قال: {( … قالوا ربنا الله ثم استقاموا … )} … لم يقل _قالوا ربنا الله ثم ناموا أو تمنوا أو ندبوا … إلخ_
ما الواجب على من يظن من نفسه إحسانا فيما فات ؟
١- إحمد الله على توفيقه فما فات.
٢- إسأله سبحانه العون على ما هو آت.
٣- إياك و العجب ، فإنه سيذهب بكل عملك إلى خراب.
٤- إسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك و باقي المسلمين لما يحب ويرضى ..
ولتحرص كل الحرص أن تكون داخلا في حديث أبي هريرة حيث يقول رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبه وسلم: ((من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.))
ما الواجب على من يظن من نفسه تضييعا لما قد فات ؟
١- استغفر الله الغفور على التقصير.
٢- إسأله سبحانه أن يعوضك خيرا مما فقد منك.
٣- إياك و اليأس من رحمة الله… فإن رحمة الله قد وسعت كل شيء.
٤- ادع الله أن يبارك في عمل من أحسن و أن يجبر نقصك و نقص كل من قصر…
وإياك ثم إياك أن تكون من الذين ينطبق عليهم قوله صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((رُبَّ صائمٍ ليس له من صيامه إلاَّ الجوعُ، ورُبَّ قائمٍ ليس له من قيامه إلاَّ السَّهرُ)) . رواه النسائي في الكبرى، وابن ماجه عن أبي هريرة.